تقيم وزارة الثقافة والرياضة غداً، الخميس، الحفل الختامي لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات على المسرح الرئيسي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين.
ويأتي هذا الحفل تتويجاً لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي الذي على مدار العام 2019 تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، وتحت شعار “الأمة بشبابها”، وانطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030 وإيمان القيادة الرشيدة بالدور الفاعل للشباب.
ويشهد الحفل تتويج الفائزين بجوائز الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي والتي تشمل جائزة الدوحة للإبداع الشبابي بمحاورها الثلاثة: الفنون البصرية، والتصوير الضوئي، والأفلام القصيرة وذلك بالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي، وبالشراكة مع كلٍ من: مركز الفنون البصرية ومؤسسة الدوحة للأفلام والمركز الشبابي للهوايات، كما يتم تتويج الفائزين في فعالية واحة الدوحة للابتكار فضلا عن تكريم شباب العالم الإسلامي الذين شاركوا بفعالية وأثبتوا قدراتهم الإبداعية خلال فعاليات العاصمة التي احتضنتها الدوحة على مدار العام، ومن ثم تسليم المفتاح الذي يعتبر رمز وشعار الفعالية الرئيسية إلى الدولة المستضيفة في العام 2020.
وسوف يتضمن الحفل كلمة لسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وكلمة لممثل منتدى الشباب الإسلامي، وكلمة لممثل دكار عاصمة الشباب الإسلامي 2020 حيث من المقرر أن تتسلم دكار مفتاح العاصمة من الدوحة ، كما سيتم تكريم الدوحة عاصمة الشباب الاسلامي من منتدى الشباب الإسلامي.
وتشرف على تنظيم الحفل الختامي لجنة تنظيم فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي لسنة 2019 المنبثقة من مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بوزارة الثقافة والرياضة بدولة قطر، والمكلفة بمتابعة تنفيذ مختلف البرامج والأنشطة التي تقام بالدوحة احتفاءً بالشباب وإبرازاً لقدراته وتنمية لمواهبه خدمة لتقدم ورقي الشعوب لأن الأمة بشبابها.. حيث نجحت الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي في تعزيز أواصر الصداقة والاحترام التي تجمع دولة قطر بالعديد من دول العالم، وخاصة دول العالم الإسلامي. وانطلاقاً من أن الدوحة أرض للحوار وملتقى للثقافات والتسامح والانفتاح على الحضارات، حرصت اللجنة خلال هذه الفعاليات على ترسيخ قيم الوحدة والتعاون والحوار وتمكين الشباب من إدارة الشأن العام وتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة وتوحيد شباب مختلف البلدان الأعضاء في المنظمة، وخلق التضامن، وتقوية الروابط الأخوية وتعزيز روح الوحدة.
ويشارك في الحفل الختامي حوالي 30 من شباب العالم الإسلامي من الجنسين حيث وصلوا إلى الدوحة في وقت سابق وشارك عدد منهم في تنظيم آخر فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي “غرس الأشجار” والتي أقيمت في حديقة الفندق، بهدف تخليد ذكرى استضافة الدوحة لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي .
وقام الشباب اليوم بجولة داخل أروقة معرض الدوحة الدولي للكتاب بدءا من المعرض الخاص بفاعلية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي والمقام على هامش معرض الكتاب.
وأكد الفائزون وأصحاب المشاركات المعروضة في هذا المعرض على أن الدوحة استطاعت أن توقظ الإبداع الشبابي في مختلف المجالات الفنية والابتكارية بما يجمع بين كافة العناصر التي تفيد العالم الإسلامي لخلق جيل واع قادر على مواجهة التحديات انطلاقا من العلم وفي ذات الوقت لديه وجدان وخيال وإبداع يرتبط مع قيمه وأخلاقه الإسلامية.
هذا وقد شهد الشباب المتوجون جانبا من فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب حيث شهد ندوة بعنوان “مفهوم العمل والتدافع الحضاري” طرح خلالها الدكتور جاسم سلطان مدير مركز الوجدان الحضاري عدة أمثلة لدول ومجتمعات تأثرت بالإرادة المجتمعية، ووحدت قواها وسارت نحو التقدم الحضاري، كما حث على مراجعة تلك الحضارات والتقدم بالأمة العربية بروح الإرادة المجتمعية ، كما شهدوا ندوة بعنوان /أطباء أدباء/، وتحدث خلالها الدكتور ألان ويبر، أستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة وايل كورنيل للطب بقطر، والطلبة الأطباء: نجود الأنصاري، سعادة المهندي وسمية المراغي ، حيث استعرضت الندوة تجارب إبداعية ورائية لمن امتهنوا الطب والأدب في آن واحد ، كما شارك شباب العالم الإسلامي في ندوة بعنوان ورشة التمكين الشبابي: الإمكانات والتحديات، حيث قدموا رؤيتهم للدور الذي يمكن أن يساهموا به في التنمية المجتمعية وعلاقاتهم بالحكومات.
جدير بالذكر أن الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي تضمنت العديد من الفعاليات كان أبرزها إطلاق جائزة الدوحة للإبداع الشبابي وتقديم برنامج الفعاليات، وإقامة منتدى الدوحة للشباب الإسلامي وتنظيم واحة الدوحة للابتكار واحتضان مخيّم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني .