منتدى الشباب التعاون الإسلامي (ICYF) ينضم إلى المجتمع الدولي للإحتفال ب8 مارس، اليوم العالمي للمرأة، وبذلك، أود أن أتقدم بأحر التهاني وأطيب التماني للمرأة في جميع أنحاء العالم بشكل عام وللمرأة في العالم الإسلامي على وجه الخصوص. يرحب المنتدى بالموضوع المختار بشكل جيد لهذا العام ، “فكروا بالتساوي، ابتكرو بذكاء، ابتكروا من أجل التغيير” ، لتشجيع المجتمعات على توفير فرص متكافئة للنساء في سعيهم لبناء مجتمعات أفضل والعمل على تغيير الأوضاع غير المستقرة التي معظمها تواجه الدول عندما يتعلق الأمر بمساهمة المرأة في التنمية والتقدم.
يذكرنا هذا اليوم بأهمية المرأة في المجتمعات والدول وموقعها في أهم المحطات التاريخية والتغيرات الاجتماعية والتفاعلات السياسية. يجب أن نتذكر أن النساء يشكلن نصف عدد السكان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وأن السعي إلى النهوض بها ومشاركتها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية يشكل ضرورة حتمية. تواجه النساء المسلمات ونساء العالم مجموعة من التحديات والقضايا التي لا تزال تقف أمام تنميتها الشاملة. ويجب أن تظل جهودنا مركزة على إزالة التمييز ضد المرأة ومعالجة هذه العقبات. وسيتطلب ذلك جهدا جماعيا محددا ومستمرا وملتزما لتكريس طاقاتنا ومواردنا من أجل إشراك المرأة في التيار الرئيسي للمجتمعات من خلال تهيئة الظروف التي من شأنها أن تيسر القيام بدورها بوصفها شريكة في التنمية. يجب تلبية مطالبها المشروعة للمساواة في المعاملة ، والوصول إلى الفرص ، ودورها في شؤون الدولة بما في ذلك السياسة وصنع القرار والحماية من العنف والإيذاء، خاصة بالنسبة للفتيات الصغيرات.
منذ تولينا مسؤولية رئاسة المنتدى في ديسمبر كانون الأول عام 2018، بادرنا تحديد أولويات النساء الشابات كأحد أهم القضايا ذات الصلة بمشاريعنا التي سيتم تنفيذها في المستقبل القريب مثل معسكر تدريب تحت شعار “تمكين الفتيات والشابات في مناطق الأزمات”، كما طلبنا من المجلس الإستشاري للمرأة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي إلى المشاركة والمساهمة في أنشطة المنتدى ضمن برنامج تنمية النساء والشابات ضمن خطة العمل المشتركة للشباب، والإقتراب أكبر من اللجان التي ترصد وضع المرأة وفهم كيف يمكن أن يكون المنتدى جزءًا من هذا التجمع المهم الذي يناقش قضايا المرأة.
وفي هذه المناسبة ، نؤكد من جديد موقفنا من القضايا الهامة المتعلقة بالمرأة ، والتي لا يمكن للمجتمعات أن تتطور إلا من خلال اعتمادها وضرورة احترامها. من هذا المنبر نؤكد مجددا دعمنا للنساء اللواتي يعانين من ويلات الحرب والعنف والاضطهاد في جميع أنحاء العالم، كما نقف متحدين لبعث الأمل والتغيير لهؤلاء النساء ، خاصة اللواتي لا صوت لهن في جميع أنحاء العالم. كما نقدر ونؤيد جميع الجهود التي تبذلها النساء لتعزيز مجتمعاتهن ودولهن ، والنساء اللائي يستخدمن صوتهن في جميع أنحاء العالم للمساعدة في جعل عالمنا مكانًا أفضل.
لقد كان السبق للدين الإسلامي في الإعتراف بأهمية المرأة ودورها وهو ما أبرزه القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: ” خياركم خياركم لنسائهم”. كمؤسسة إسلامية للشباب ، نلتزم بهذا المبدأ ونسعى جاهدين لتطبيقه وتطويره وفقا للتطورات في هذا الوقت، ونحن مقتنعون بأن تحسين حياة النساء يحسّن مباشرة حياة المجتمعات.
السيد طه آيهان.
رئيس منتدى شباب التعاون الإسلامي.